• الأقسام

  • نفائس الثمرات – زحزح نفسك عن النار

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين و ثلاثمائة مفصل فمن كبر الله و حمد الله و هلل الله و سبح الله و استغفر الله و عزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس و أمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين و الثلاثمائة السلامى فإنه يمسي يومئذ و قد زحزح نفسه عن النار".
  • مفهوم السعادة – الأستاذ أحمد القصص

  • روابط مفيدة

  • الأرشيف

كُنّا وصِرنا (9)

كنا سادة الأرض حماة الدين حراس العقيدة

كنا النور الذي أضاء ظلمات الكفر وبدد ظلمتهكنا بعقيدتنا تخرُّ لنا الجبابرة والملوك 

كنا إذا نزلنا بساحة قوم ساء صباح المنذرين

كنا إذا التقت السيوف مبارزةً تسمع لها صليل وترى قدح نارِ

كنا غزاة أهل حق لم نوالي من كفر

يَرْووْنَ أنَّ جُدُودَنا كَانُوا فَخَاراً للبِشَرْ

كُانُوا غُزَاةً أهلَ حَقٍّ لم يُوَالوا مَنْ كَفَرْ

سَادُوا بِعِزَّةَ دِيْنِنَا ، نُورٌ تَمَدَّدَ وَانتَشَرْ

مَجْدٌ أَضَاءَ الأَرْضَ فَانْشَرَحَتْ بِأضَواءِ القَمَرْ

وَالشَّمْسُ تَحْمِلُ دِفأَهُ عِنْدَ الغُرُوبِ وَفِيْ السَّحَرْ

تُلقِيْ مَدَارَ اليَوْمِ آياتٍ بِهَا الكُفْرُ انْحَسَرْ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد أخواني الكرام, نحييكم بتحية الإسلام فالسلام

عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,

أسى يعصر القلب، وبشرى تثلج الصدر… أسى أن يرى المسلم ويسمع ما يحصل لأخواته المؤمنات، وقد أمر بشرع الله أن يحفظ كل عرض

مسلما كان أم كافرا، فكيف بعرض أخواته المسلمات.

يروى أنه في أيام الحرب اللبنانية وما حصل فيها من اعتداءات وقتل وفوضى، قال أحد نصارى لبنان وكان يومها طاعنا في السن:

يا ريت ترجع الخلافة الإسلامية، فرد عليه أحد المسلمين: أنت نصراني وتريد عودة الخلافة الإسلامية؟

فقال اللبناني النصراني: نعم، وسأروي لك هذه القصة:

كانت عندي أخت صغيرة في السن أيام الخلافة العثمانية وتاهت في ليلة مظلمة وكانت ثلوج وعواصف حينها، فخفنا على الفتاة أن تقع بيد

أحد المجرمين، ونحن نحافظ على عرضنا وعلى عذرية البنت، فظللنا طوال الليل نبحث ونفكر أنا وأبي وأمي، وقبل الفجر جاءت عربة الشرطة

العثمانيين تحمل أختي فسلموها لنا وقالوا: العرض عرض السلطان، العرض عرض السلطان، فلما سألناهم عن المعنى قالوا: عرض بنتكم

هو عرض السلطان ونحن نرجعها لكم كما ضاعت دون أن يمسها سوء، لذلك يا بني أتمنى أن تعود الخلافة لنأمن فيها وتأمن أعراضنا وأموالنا

وأولادنا وبناتنا. انتهى

هذه شهادة من غير المسلمين على واقع انتهى يتمنون عودته، وكأني بهم قد رأوا الأمن والحفاظ على العرض وهو ما تتمناه كل نفس.

رحماك ربي بنا، فقد أصبحنا نحن الرجال نبكي كالأطفال على نسائنا وأخواتنا وهن في سجون الظالمين، ولا ندري ما يفعل الله بهن وبنا في

هذا الواقع السيء.

رحماك ربي بنا، فنحن لا نملك إلا التوكل عليك والدعاء الخالص لك والعمل الدءوب لإقامة دولة الإسلام التي ستدك الظالمين وتفتح أقفال

السجون وتنجز وعدك لنا بالتمكين.

رحماك ربي بنا، فقد أبكتنا صرخات أخواتنا، وليس لنا من حول ولا قوة إلا بك.

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت… وكنت أظن أنها لا تفرج.

وإلى لقاء اخر اخواني الكرام مع سلسلة حلقات كنا وصرنا نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكاتب: تراب

أضف تعليق